إشارة وشذرات
من كتاب الصراع وإلإنتماء في الشعر الثقافي السوداني المعاصر
للدكتور محمد عبد الحي 1944-1989
تنتمي هذه المحاضرة\الكتاب إلى إحدى مجالس المسامرة التي كانت تنتظم أمسيات معهد الدراسات الأسيوية والإفريقية بجامعة الخرطوم عندما كان "وحدة أبحاث السودان" وكان رواده في بهاء شاعر الشرافة و النار المجذوب والنور عثمان أبكر وابوذكرىو و شاعر الزنوجة الأكبر سنغور إذ يروى أنة زار المعهد المذكور إثر هبوطه الخرطوم أواخر سبعين ومطالع ثمانين القرن العشرين مشاركا حكام إفريقيا مؤتمر قمتهم أم هو مؤتمر الأحزاب الاشتراكية بافريقا؟ ندا عنى الأمر وقتها كان الدكتور إسماعيل الحاج موسى وزيرا للثقافة وعبد الحى مديرا لمصلحة الثقافة هذا ولقد ترجم له عبد الحي وحشى بعض قصيدة في ترجمة إبداعية ثانية ضمن مختاراته عن الأدب الأفريقي التي أسماها "أقنعة القبيلة" ....
ولقد نشرت هذة المحاضرة\الكتاب باللغة الإنجليزية في كتاب تحت العنوان "Conflict and Identityضمن سلسلة "كراسة السمنار الأفريقي" تحت الرقم 26فى العام1976بمبادرة طيبة من مدير المعهد وقتها العالم المحقق يوسف فضل حسن...
تنبع أهمية هذا الكتاب\ المحاضرة أنة ينتمي إلى مرحلة غنية و حاسمة فى تطور فكر ووجدان الشاعر محمد عبدا لحى 1944-1989م حين كان يجلس للحوار والمسامرة ضمن مجموعة اصطلح عليها نقديا ب"الغابة و الصحراء" خارجا من خواتيم مرحلتة الوثنية - على المستوى الجمالي - فالرجل شهد فى رسالة خاصة لصفية الشاعر عمر عبد الماجد صاحب ديوان " أسرار تمبكتو القديمة" أنة مسلم على المنهج السني-والتي أشار إليها الأديب الثبت الدكتور أحمد البدوي في مقالة ألما تع بمجلة الناقد اللندنية العدد الثلاثين كانون الأول من العام1990مشيرا إلى أنة قد حاول طمسها وإنكارها وإسقاطها نهائيا من تاريخه الجمالي..قلت ربما لأنها تشير إلى الانشطار والتمزق بين الناس قبل أن يشير فى حوارة قبل الأخير مع الكاتب والمسرحي الراقي عبد اللة محمد إبراهيم حول ثنائية الفكر والوجود إلى أن الإنسان واحد عند اللة كالكعبة المشرفة!ويلاحظ المتأمل فى حوارات عبدالحى المتعددة إلى أن هذا السفر رغم صفرة يعد أكثر الأسفار التي أحال إليها الشاعر تارة باسم " الصراع والانتماء" وأحيانا باسم "الهوية والصراع " أو " الألفة والصراع".
جلست فى مجالس درس عبدالحى بآداب جامعة الخرطوم 1984--1988 وقرأت علية " مدخل إلى الشعر الانجليزى الحديث" و "شعر الحرب" وأكملت ترجمة سفرة هذا ذات خريف بعيد بفندق فكتوريا بأسمرة الجميلة تجرحني بسحرها ونظافتها ويحرق فؤادي صفاء ألوان ورقة أهلها وقد عرضتها على الناقد الكبير مجذوب العيد روس بالخرطوم فاستحسنها ونشر نتفا منها فى صحيفة "الشارع السياسي" السودانية ضمن احتفالة بالذكرى التاسعة لرحيل الشاعر كما عرضتها مرتين على التشكيلي المبدع المتواضع حسين جمعان الذى سامر عبدالحى طويلا بلندن والخرطوم وصمم "حديقة الورد الأخيرة" ورسم اللوحات المصاحبة لأناشيدها .
الهوامش والحواشي (أنظر المرجع التالية) :
- السودان الإنجليزي المصري:مذكرة أعدها "ضباط حكومة السودان"،حررها المقدم "كونت قلي خن"—لندن-1905.
- السودان في أفريقيا،تحرير وتقديم د.يوسف فضل حسن..طبع جامعة الخرطوم1971\انظر المقدمة..ومجملة دراسات قدمت إلى المؤتمر الدولي الأول الذي نظمته "وحدة أبحاث السودان" بجامعة الخرطوم في الفترة 6\12 شباط 1968 .
- P .C Lioyd. Africa in SocialChange-Penguin Books1968P105.
- طنبل،حمزة الملك:ديوان:الطبيعة"طبعة الخرطوم العام 1972.
- مجموعة مجلة الفجر,تأسست الجماعة العام 1934 بواسطة الشقيقين عبداللة ومحمد عشري الصديق ومن أشهر أعضائها عرفات محمد الذي لعب دورا بارزا بعد صدور المجلة ومحمد أحمد المحجوب و عبد الحليم محمد و يوسف مصطفى التنى ويوسف مأمون وجلهم من أبناء طائفة الأنصار لذا نال بعضهم حظا في تاريخ السودان السياسي عقب خروج الإنجليز وارتقاء رموز تلك الطائفة مواقع حساسة في السلك السياسي السوداني ..
- Mathew Arnold,Culture And Anarchy-ed.J.Dover Wilson,Cambridge,1966 p6
- المحجوب،محمد أحمد:"الحركة الفكرية في السودان وإلى أين يجب أن تتجه" طبع الخرطوم 1941..لاحقا أعيد طبعة تحت عنوان"نحو الغد" عن قسم التأليف والنشر بجامعة الخرطوم 1970- راجع مقالة "مجذوب عيدروس" بمجلة الدستور اللندنية العدد520"تساؤلات جيل الثلاثينات في الهوية الفكرية"..
- المجذوب،محمد المهدى"1919-1983"نار المجاذيب" و"الشرافة و الهجرة" –أعمال شعرية..
- الفيتورى،محمد مفتاح:"الأعمال الكاملة" بيروت 1967
- جيلي و تاج السر:" قصائد من السودان" القاهرة1956
- عبد الرحمن،جيلي :"الجواد والسيف المكسور" القاهرة 1967
- فارس، محي الدين:" الطين والأظافر" القاهرة 1956
- طه،على محمود: "أغنيات إلى الرياح الغربية" القاهرة 1944
- إبراهيم، محمد المكي :ديوان "أمتي"الخرطوم1969
- محمود، محمد عبدا لحى:"العودة على سنار" طبعة أولى 1973 الخرطوم
- أبكر ،النور عثمان :"صحو الكلمات المنسية" 1972 الخرطوم
- إبراهيم صلاح أحمد: "غضبة الهبباى"
- سند،مصطفى محمد: "البحر القديم 1972 الخرطوم
- عبد الله الطيب-ديوان "أصداء النيل " الخرطوم 1957 ...فيما بعد ذكر في "ذكرى جمال"1986 أن "الجابودى مما يحرك القلب وسمعناه في دار أهلنا الجعليين وأصلة "حساني"ومن شاء حذا علية بالفصحى و الدارجة فأنة عميق بالغ الحلاوة (أنظر –إن شئت- سفرة النادر" ذكرى صديقين"طبع 1408) :
"بحر الدميرة زايد
قالوا الحبيب راقد
راقد مرضان وأنا عندي لية قصا يد
غنى لي يا ربابة
فريع ألبان حبابة
هوى يا فقير قوم علب الثقابة
توب الزراق موغالى
وحديث خشميكم حالي
حبيب قساى بالريدة شاغل بالى
..............
هوى ياهبابة هبي
والشاي دا حل كبي
ود العرب ريحانة قاعدة جنبي
شاي الظراف عبوة
جابو الصنبور صبوة
..........................
المفضلات