رحلة العودة من صاي وحميد التي في خاطري
الرحلة من توشكى إلى دنقـــلا (19)
دلقـــــو حاضرة المحس ومركز العمودية (2)
العمد والمشايخ والرموز الوطنية
كان عمدة دلقو في زماننا هو العمدة محمد_عثمان فرح والد صديقي وزميل الدراسة اللواء (م) خالد محمد عثمان الذي يجاهد لتقديم ما يمكن من خدمات لأهلنا النازحين لجمهورية الكلاكلة كرئيس للجنة الشعبية، كان الله في عونه. ومن أبنائه المرحوم العميد علاء الدين والعقيد علي والمهندس محمد_صالح.
العمدة محمد_عثمان فرح خلف والده العمدة فرح صالح الحاج أرباب (1868 - 1946م). وفي رواية (الحاج إدريس) والذي عُين شيخا لدلقو عام 1896م. وبعد المهدية عين عمدة عام 1917م. ومن أبنائه البطل سيد فرح (أحد الضباط الستة الذين أعلنوا الثورة على الإنجليز عام 1924م) ، والشيخ محمد_فرح شيخ دلقو (والد عبد العزيز وإخوانه) ، أحمد فرح (والد سري وإخوانه) ، وعبد الرحيم فرح ، وعمر فرح ، المهندس عبد الفتاح فرح ، وصالح فرح.
أما إخوان فرح صالح فهم : علي صالح ، ومحمد_نور ، وفقير أحمد.
دلقو كما سبق أن ذكرنا هي أيضا موطن الشيخ محمد سعيد الدسوقي أحد أعيان دلقو وسر تجارها في زمانه والذي ارتبط إسمه باسمها فلا تذكر إلا مقرونة باسمه.
قدمت دلقو المحس ، حالها حال باقي مناطق النوبة ، رموزا سامقة كان لها دور رائد في بناء السودان الحديث. نذكر منهم الدكتور محي الدين صابر (ولد عام 1919 بقرية اقترى وهو أديب وشاعر وأستاذ جامعي وصحفي وسياسي. نال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا وشغل عدة مناصب قيادية حيث عمل مديرا لوزارة الشئون الاجتماعية وعين وكيلا برلمانيا في أول حكومة انتقالية كما.انتخب عضوا برلمانيا في الجمعية التأسيسية عن دائرة السكوت والمحس ، و انتخب عضوا في مجلس جامعة الخرطوم. كما ترأس تحرير عدة صحف سودانية وعمل محاضرا بجامعة القاهر عمل ، وعمل وزيرا للتربية 1969م ، ومديرا للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، ومستشارا بمنظمة اليونسكو. أصدر عددا كبيرا من الكتب ، ومنح عددا من الأوسمة منها ابن السودان البار من السودان وأوسمة من جمهورية فرنسا ومصر وتشاد ولديه عشرات المؤلفات والبحوث ، وله أشعار منشورة وديوان شعر مخطوط وهو مؤلف نشيد مؤتمر الخريجين : صرخة روت دمي. توفي في مايو 2003م)
أنجبت دلقو أيضا الدكتور مصطفى عوض الكريم (ولد بدلقو عام 1923 وتخرج في كلية الخرطوم الجامعية ثم جامعة الخرطوم ونال درجة الدكتوراه من جامعة لندن وعمل محاضرا بجامعة الخرطوم في قسم اللغة العربية. له مؤلفات عدة في الأدب العربي. توفي عام 1962م) ، والدكتور حسين السيد (أستاذ جامعي عمل عميدا لكلية الزراعة بجامعة الخرطوم كما عمل مديرا بالمصرف العربي الافريقي) ، والدكتور نوري صابر (أستاذ جامعي عمل بجامعات بريطانيا والسودان والكويت وسلطنة عمان) ، وغيرهم كثير من حملة مشاعل العلم والمعرفة. ودلقو هي موطن الرعيل الأول من رواد التعليم في السودان فمنهم الأستاذ عبد الرزاق إبراهيم ومصطفى عبد الرزاق وعبد اللطيف عبد الرحمن وشقيقه مولانا زكي عبد الرحمن النائب العام الأسبق والقائمة الطويلة من أساتذتنا الأجلاء الذين جاءوا بعدهم. ونذكر من مشايخهم الرجل الصالح مولانا جعفر الحاج كبير الختمية. رحم الله من انتقل منهم للرفيق الأعلى ومد في أيام من بقي منهم ومتعهم بالصحة والعافية. اللهم آمين ..... يتبع.
مع تحياتي ... آفيلقـــو
أبــو مصطفى
11 فبراير 2008
المفضلات